والدا الطفل المخطوف من داخل «قصر العينى»: نخشى بيعه وتهريبه إلى الخارج أو سرقة أعضائه

والدا الطفل المخطوف من داخل «قصر العينى»: نخشى بيعه وتهريبه إلى الخارج أو سرقة أعضائه

خيم الحزن على منزل أحمد عبداللطيف بالبدرشين بعد اختطاف رضيعه من والدته، أثناء إجرائها الكشف الطبى بعيادة النساء والتوليد فى مستشفى قصر العينى. العائلة بأكملها تعيش مأساة بعد مرور ١٠ أيام على خطف ابنهم ولم يتم التوصل إليه، الأم تذهب يوميا إلى قسم مصر القديمة للتعرف على المشتبه فيهم وتعود لمنزلها بخيبة الأمل.

قامت عائلة الطفل وجيرانه وكل أقاربه بالبحث عنه فى كل مكان بين المتسولين فى الشوارع وداخل السيارات الملاكى وأتوبيسات النقل العام بلا جدوى. التقت «المصرى اليوم» بالأسرة أثناء وقوفهم أمام قسم مصر القديمة ينتظرون خبر القبض على السيدة التى خطفت الطفل، انتابت الام إيمان عمر نوبة بكاء وظلت تتحدث قائلة «إنها تخشى أن يكون ابنها تم بيعه وتهريبه خارج البلاد أو سرقة أعضائه البشرية، صمتت الأم لحظات وبدأت تسرد قصة خطف رضيعها،

قالت إنها حضرت من البدرشين بصحبة جارتها لإجراء كشف طبى بعيادة النساء والتوليد، و«تاهت» عن جارتها بمجرد دخولها المستشفى نظرا للزحام الشديد، وتوجهت الى عيادة النساء حاملة رضيعها مصطفى «١٠ شهور» وانتظرت دورها، فجلست بجوارها سيده ترتدى «عباية بيج» وذات بشرة سمراء، اقتربت منها وظلت تحدثها وتداعب رضيعها وفوجئت بها تسألها عن عدد أولادها وهل الطفل الذى تحمله وحيدها، لحظات ووجدت الممرضة تنادى عليها لاجراء الكشف الطبى، وتمنعها من الدخول بطفلها فعرضت عليها هذه السيدة حمل الرضيع، فتركته دقائق معدودة

وفوجئت بدخول هذه السيدة خلفها إلى حجرة الكشف وأبلغتها بأنها تركت رضيعها مع سيدة أخرى، فنهضت مسرعة وخرجت تبحث عن طفلها فلم تجده، وقامت السيدة بمساعدتها بالبحث عن الطفل داخل المستشفى لمدة تجاوزت نصف ساعة، ثم هربت منها وتركتها بمفردها،

وأضافت إيمان أنها وصلت لمستشفى قصر العينى فى التاسعة صباحا وتعتبر المرة الاولى للحضور الى القاهرة وتم خطف نجلها فى الحادية عشرة وظلت ساعتين تبحث عنه فى كل الأقسام حتى وصلت الى الضابط المسؤول عن أمن المستشفى وأبلغته بالواقعه وحرر محضرا،

وقالت إن الممرضة المسؤولة عن عيادة النساء والتوليد أخبرتها أن السيدة التى أخذت الطفل من المترددات على العيادة، وأنها تستطيع التعرف عليها بسهولة، وأوضحت انها تجلس أمام القسم حتى الواحدة صباحا تنتظر حضور المتهمين وسط الحملات والمجرمين الذين يتم القبض عليهم يوميا.

أثناء الحديث مع السيدة واسرتها وصلت سيارة شرطة بها متهمون فنهض الجميع يبحثون وسط المتهمين عن السيدة ثم عادت الأم وانهارت وسقطت على الأرض، فهدأنا من روعها وقالت «لو أن التى أخذت ابنى عقيمة ونفسها تبقى أم، فحرام عليها أن تحرم الأم الحقيقية من ابنها، وممكن أن تبنى طفلا من ملجأ، وتترك طفلى يتربى وسط أشقائه الذين يسألون عليه ليل نهار، ويبكون على فراقه حيث كان مصطفى أصغر أشقائه.

ويضيف جنيدى كامل، جد الطفل، أنهم قسموا أنفسهم مجموعات والكل يبحث عنه فى مختلف المحافظات وسط المتسولين وداخل السيارات الملاكى لدرجة أن والد الطفل يتتبع السيدات الحاملات أطفالهن فى الشارع حتى يتأكد أن الطفل الذى تحمله ليس ابنها، وقال والد الطفل أحمد عبداللطيف إنه يعيش مأساة وترك عمله حيث إنه عامل باليومية من أجل الوصول الى ابنه، ويقول إنه يخشى أن يكون الطفل تم بيعه وتهريبه إلى خارج البلاد أو مافيا الأعضاء البشرية جعلته ضحية لهم.

...
..
.
المصدر المصرى اليوم