أبطال العرب
شكلك كده يا بطل بتلف و تدور فى المنتدى من غير متسجل....
يلا زى الشاطر كده دوس كليكة صغيرة على كلمة تسجيل وسجل معانا يا جميل
عشان تبقى بطل من ابطال العرب
يلا يا بطل يا هومام متكسلش
عشان تشاركنا ارائك و تفدنا و تستفيد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أبطال العرب
شكلك كده يا بطل بتلف و تدور فى المنتدى من غير متسجل....
يلا زى الشاطر كده دوس كليكة صغيرة على كلمة تسجيل وسجل معانا يا جميل
عشان تبقى بطل من ابطال العرب
يلا يا بطل يا هومام متكسلش
عشان تشاركنا ارائك و تفدنا و تستفيد

أبطال العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صفة "الرجولة" في القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل

صفة "الرجولة" في القرآن الكريم Empty صفة "الرجولة" في القرآن الكريم

مُساهمة من طرف Hero الخميس سبتمبر 10, 2009 11:21 pm

صفة "الرجولة" في القرآن الكريم 106205610


في البداية أحب اأكد على حديث نبوي شريف ...
الحديث :
الحديث صحيح مشهور في السنن والمساند؛ كسنن أبي داود والترمذي والنسائي وغيرهم، ولفظه‏ ‏"‏‏افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة‏"‏‏‏.‏
وفي لفظ "على ثلاث وسبعين ملة‏" وفي رواية قالوا‏:‏ يا رسول الله، من الفرقة الناجية‏؟‏ قال "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي"‏‏‏.‏
وفي رواية قال "هي الجماعة، يد الله على الجماعة‏".

اعتقد أن الحديث نصه واضح وصريح ومفيهوش اي تعقيد او علامات استفهام ؟!
الخالق تبارك وتعالى هو من سيحاسب العبيد ... وليس البشر من سبحاسبون انفسهم ...

وياريت كلنا نعرف ايه هو اللي كان الرسول وأصحابه عليه ... وده اللي قاله الرسول :
"من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي"‏‏‏.‏

الموضوع اللي هتكلم عنه مغزاه الحقيقي ...
عن صحوبية البنات والولاد والصداقة بين الولد والبنت تحت آي مسميات ...

ومعلومات آلهية عظيمة عن .. ماهية الرجولة ؟!
واعتقد جازماً ان القصة دي مش من اللي كان الرسول وأصحابه عليها .. والعياذ بالله !

ولما اقول ان الشاب اللي علاقاته بالبنات ومخالطته بيهم كثيرة وزائدة عن الحد الشرعي ...
بتفقد الرجل الكثير والكثير من " رجولته " ... يبقى انا مغلتطش او مألفتش او ماتفلسفتش ...
والنهارده ان شاء الله هتعرفوا يعني ايه رجولة
( كلامي موجه للعامة وللشباب بشكل خاص )...


اعتقد ان مفيش بنت في الدنيا نفسها ترتبط براجل قراره مش ف ايده ...
او تابع لوالدته .. ولازم نفرق بين طاعته لوالدته وبين تابعيته لوالدته ...
من صغرنا وطول عمرنا متربيين على ان الولد يقعد في مجالس الرجال !
والبنت في مجالس النساء ...

وفي العزومات وفي الحفلات وفي الزيارات ...
كل جنس مع ابناء جنسه ... الاناث مع الاناث والذكور مع الذكور ..

وده تطبيقا للفطرة الالهية الطاهرة الصحيحة ...

وتاني بقول ان الشاب اللي طول عمره ونشأته معاشر الرجال وأصدقائه رجال ..وطباعه طباع رجل حقيقي ...
غير الشاب اللي بيكون غالبية معرفته بنات كصديقات اواخوات كما بيدعي البعض ..
او الشاب اللي متربي مع والدته بس وكان بعيد عن مجالس الرجال وطباع الرجال ..
ومعرفش يعني ايه رجولة بالمعنى الحقيقي والمعنى الصحيح ...

عشان كده لما اقول ان علاقات الشباب بالبنات الغير مبررة والكثيرة والزائده عن الحدود المتعارف عليها ,,,
بتفقد الرجل اهم ميزاته ... وهي الصلابة والجرأة والقدرة على اتخاذ القرارت الصحيحة ...

ومحدش يفهم كلامي غلط .. ومحدش يفسر الكلام على هواه ...
البعض هنا بيقرأ اول سطرين ويجري على صندوق الرد يرمي كلمتين يكونوا سبب في حذف موضوع كامل .. صاحبه تعب فيه وسهر عليه !

يقول تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً . )

انا مين اساسا في الدنيا دي عشان تسمعوا كلامي او تقتنعوا بيه؟!

ممكن نعيش ونموت ومحدش يعرف عننا حاجة ...
وممكن نعيش ونموت واحنا مشهوررررين جدا وغالبية البشر عارفينا !
وممكن نعيش ونموت واحنا عارفين ربنا وحاسين انه راضي عننا او نيتنا صافية لله !!

اختلفنا كتييييييييير اوي في القصة دي ..
قصة البنات والولاد والصحوبية والاخوة والصداقة والزمالة والحب ...
اختلفنا ولسى هنختلف ...

لاننا اساسا اتولدنا وعشنا في بيئة وفي زمن ولاة امورنا نفسهم كلهم مختلفين !!! ومبيتفقوش !!

لكن لا انا ولا انتا ولا اتخن تخين ف الدنيا كلها مهما كانت سلطته ومكانته يقدر انه يختلف على
كلام الله عز وجل ...

وده اللي نادت بيه الايه الكريمة السابقة ...
في المنتدى هنا في بنات وفي ولاد وفي علاقة بين الجنسيين ...
لكن يبقى مصدر العلاقة دي هو المنتدى ده والاصل فيه
اننا كلنا اتجمعنا واتقابلنا هنا وهنا بس عشان احنا طلاب
جامعة القاهرة - كلية التجارة -
مع العلم ان المنتدى بيرحب باي حد ... اياً كان انتمائه ..
[center]يعني ..

لا بقابل منه بنات ولا مصاحب منه بنات .. اللهم علاقة زمال بحته ..
واخوة ((((( داخل إطار المنتدى فقط لا غير )))))
ومفيش اي داعي تاني يخليني اقابل بنت من هنا خارج حدود المنتدى لاي سبب كان .!
غير طبعا الاسباب للي فيها منفعة زي ما رحت جمعية رسالة واحد قوافلها عن طريق احد الزميلات..
حنين4988 جزاها الله خير ... وكان المشوار كله لله .. لهدف وغرض معين .. مش رايح اشوف بنت من المنتدى والسلام ..!

احنا طول الوقت ماسكين في حتة واحده وعمالين نكلم ونغلط ونتفلسف كتير ..
والدين فيه الحل الواضح والحل الصحيح اللي سبق وقلت انه محدش يقدر يعدّل في الدين..
ولو حد شايف في نفسه الميزة دي يقولي يمكن اكسب فيه ثواب وانا بأغتاله ... !!

الموضوع ده هيكلم عن صفة " الرجولة " ...

قبل ماتقرأوا الموضوع لو عندكوا شك ان الصحوبية والاخوة بين الولد والبنت اللي مفيش بينهم وبين بعض اي رابط اسري او صلة قرابة من الرجولة ..

فمن هنا ... من النقطة دي ( . )
سيب الموضوع واخرج وشكرا على وقتك الثمين ..

عشان لما تكمل قراية باقي الموضوع هتتضايق جدا وهتحس انك صغير اوي اوي ...

وكده كده مش هترد الا اذا كنت ( منافق ) , وان شاء الله مفيش بينا حد فيه الصفة القبيحة دي ..

وضعنا هنا في المنتدى يختلف تماااااااااااااااااااما عن وضعنا بره المنتدى ...
بره المنتدى في الكلية ممكن نشوف بنات ويكون لينا زميلات ( مجرد زميلات ) داخل حدود الكلية والمدرج ..
وفي حدود الاداب الدينية العامة المتعارف عليها ... واللي ميعرفش الاداب الدينية العامة اللي بتكلم عنها
برضه ومرة تانية من النقطة دي ( . )
يخرج بره الموضوع خاااااااااالص ويريح نفسه ويفضل عايش حياته كما يشاء ..

وان شاء الله كلنا عارفين الاداب الدينية العامة المتعارف عليها ...

هنا في المنتدى بنتعامل وبنتعامل والحمدلله مع البنات بنية صافيه وبـ وش واحد !!

انا معنديش وقت اعيش حياتي بوشين !
كل معاملتنا من وراء شاشة كمبيوتر ...

لا هنتقابل بره ولا غيره .. مجرد علاقة زمالة وأخوة ( داخل اطار المنتدى )
وبنتناقش وبنفيد بعض وبنحب بعض وبنخاف على بعض وبيهمنا امر بعض ...
لكن اي تطورات وبدع اخرى .. اعتقد انها هتبقى بدعة رخمة جدا ..

وللاسف احنا في زمن بتموت فيه السنن والبدع فيه بتتولد وبتنتشر ..

أسرع من النار ف القطن !
وتنبيه بسيط قوي قبل ما اكتب الموضوع ...

يقول تعالى :
( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .. ) .

مين اللي هيسأل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الصحابة ... !!!!
يعني الكلام اللي في الاية الكريمة دي موجه للصحابة ...
الصحاااااااااااااااااااااااااابة !!!

احنا فين والصحابة فين ؟ !!!

انتا مين وانا مين ؟؟ جنب صحابي أو تابعي ؟؟

دوروا على شرح الايه لو يهمكم الامر ..

هيا دي العلاقة السليمة بين الرجل والمرآة ...

علاقة مش من اولويات الرجل ولا من اولويات المرآة ...

استفسار او سؤال او اي غرض دنيوي

[center]وبعد كده .. صلى الله وبارك كل واحد في حاله وفي حياته ...


ياترى اقتنعتوا ان لما الراجل يخالط البنات كتير ويختلط بيهم كتير بسبب وبدون ..

تتبع

[/center]
[/center]
Hero
Hero
مدير ابطال العرب
مدير ابطال العرب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفة "الرجولة" في القرآن الكريم Empty رد: صفة "الرجولة" في القرآن الكريم

مُساهمة من طرف Hero الخميس سبتمبر 10, 2009 11:24 pm

بيفقد الكثير من رجولته !!
معتقدش في بنت نفسها ترتبط براجل اغلب أصدقائه بنات !!
ومعتقدش في شاب نفسه يرتبط ببنت أغلب اصدقائها من الشباب ؟!!

ولو في حد نفسه يرتبط بحد من النوعين دول ... يبقى مش مننا ..
وللمرة الرابعة ومن النقطة دي ( . )
يتفضل يغادر الموضوع افضله وافضل لمزاجه !

بكرر ..... اللي قرأ المقدمة الطويلة دي ومعترض ومش عاجبه الكلام ..

يتفضل يخرج من الموضوع بكل تحضر وبكل موضوعية وادب واخلاق اسلامية انسانية ...


الموضوع بسيط جدا ... لأحد الشيوخ الأفاضل
وهو الشيخ / محمد صالح المنجد ...

على طريقة الخطبة ... الموضوع بيتحدث عن "الرجولة" في القرآن الكريم ..


صفة الرجولة في القرآن



عناصر الموضوع :

1- صفة الرجولة في القرآن الكريم
2- حاجة الأمة إلى الرجال
3- أمور ليست من الرجولة


صفة الرجولة في القرآن الكريم/
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [آل عمران:102] . { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } [النساء:1]. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْلَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } [الأحزاب:70-71] . أما بعـد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم،
وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. أيها الإخوة: حديثنا عن مشكلة من المشاكل التي تواجه العالم الإسلامي اليوم.

إن من الأمور التي خُذِل فيها الإسلام أيما خذلان، هذه القضية -أيها الإخوة- وهي انعدام صفة الرجولة

في كثير من المسلمين اليوم. والرجولة صفة يمتن بها الله عز وجل بها على من يشاء من عباده، كما

قال ذلك الرجل المؤمن الذي يعلِّم صاحبَه الكافر، يقول له موبخاً ومقرعاً، ومذكراً له بنعم الله عز وجل عليه: { أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً } [الكهف:37].
هذا الرجولة التي يمتن الله عز وجل وينعم بها، لها صفات ولها

خصائص، لا تكتمل إلا بها، ولا تقوم إلا عليها، ولا تشتد إلا بهذه الأركان. والرسل الذين بعثوا إلى

أقوامهم ما كانوا إلا رجالاً، قال الله عز وجل: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ } [النحل:43]

فلم يرسل الله عز وجل إلى الناس إلا رجالاً. هذه الرجولة -أيها الإخوة- التي ضاعت مضامينها اليوم، وفقدت أركانها عند الكثيرين،

فصاروا أشباه الرجال ولا رجال. هذه الرجولة نحتاج لنتعرف على صفاتها من القرآن الكريم، وسنذكر في هذه الخطبة -إن شاء الله- شيئاً من صفات الرجولة،

حتى يعلم الرجل اليوم هل هو رجل بالمعنى الحقيقي أم هو هيكل خارجي لا يدل
على مضمون الرجولة مطلقاً؟!



التعلق بالمساجد وحب الطهارة/

يقول الله تعالى واصفاً المسجد الذي ينبغي أن يكون حاله الصحيح، ومَن هو بداخلِه؛

يقول الله تعالى: { لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ } [التوبة:108] أسس على التقوى، أسس على التوحيد، أسس على العقيدة الصحيحة ..

{ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى } [التوبة:108] أنشئ على التقوى لوجه الله عز وجل .. { مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ } [التوبة:108]
أحق أن تقوم فيه يا محمد -صلى الله عليه وسلم- من مسجد الضرار الذي بناه المنافقون.

ما هي صفاته الأخرى؟ ما هي أهم صفة من صفاته؟ { فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ } [التوبة:108]
أين مكان أولئك الرجال؟! أين مكانهم؟! هل هم في الأندية أو في الحفلات؟! هل هم

في الأسواق يمرحون ويسرحون؟! هل هم في المجتمعات الفارغة التي تُفْرِغ الرجولة من معانيها؟! كلا -أيها

الإخوة- { فِيهِ رِجَالٌ } [التوبة:108] في هذا المسجد رجال. { رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا } [التوبة:108] يأتون إلى المسجد على طهارة، والله يحب هؤلاء الرجال الذين من صفتهم الطهارة { وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ } [التوبة:108] .

هذه صفة من صفات الرجال.

ذكر الله تعالى وإقام الصلاة وترك ما يلهي عنها /

وانظر معي إلى مشهد مقابل في سورة النور، مماثل لتلك الآية في سورة التوبة

.. يقول الله عز وجل: { فِي بُيُوتٍ } [النور:36] أي: مساجد.{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ } [النور:36]

شاء الله أن ترفع. { وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ }

[النور:36] اسمه عز وجل وحده لا شريك له. { يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ } [النور:36] أين الفاعل؟! مَن الذي يسبح؟! { يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ } [النور:36] غُدوةً وأصيلاً،

مَن الذي يسبح؟! مَن في هذه المساجد يسبح الله عز وجل؟!

{ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ } [النور:36-37] :

مَن في هذا المسجد؟! إنهم رجالٌ، ثم جاءت بقية
الصفات.

قال ابن كثير رحمه الله: قوله: { رِجَالٌ } [النور:37] : فيه إشعار بِهِمَمِهِم السامية، ونياتهم وعزائمهم العالية، التي بها صاروا عمَّاراً للمساجد التي هي بيوت الله في أرضه. { يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ } ..


[النور:36-37] يسبحون الله في المساجد، وما هي صفاتهم الأخرى؟ قال الله: { لا تُلْهِيهِمْ تِجَـارَةٌ وَلا بَيْـعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ } [النور:37] .



أيها الإخوة: هؤلاء هم الرجال الذين لم تلههم تجارة ولا بيع عن أي شيء؟ عن ذكر الله، وإقام الصلاة. قال بعض السلف رحمه الله: يبيعون ويشترون -هؤلاء الرجال- يبيعون ويشترون؛


ولكن كان أحدهم إذا سمع النداء وميزانه في يده خفضه، وأقبل إلى الصلاة. ومر عمرو بن دينار رحمه الله ومعه سالم بن عبد الله ، قال: [كنت مع سالم بن عبد الله ونحن نريد المسجد، فمررنا بسوق المدينة ، وقد قاموا إلى الصلاة، وخَمَّروا متاعهم، فنظر سالم إلى أمتعتهم ليس معها أحد]

لم يجلسوا أمامها ليحرسوها، أو لينظروا فيها، أو أغلقوا الدكاكين وقعدوا على الرصيف في الطريق ينتظرون متى تنتهي الصلاة حتى يكون كل واحد منهم أول من يفتح الدكان،

تركوا أمتعتهم في الشارع، وغطوها في السوق، وذهبوا إلى المسجد .. [فنظر سالم إلى أمتعتهم ليس معها أحد، فتلا هذا الآية: { رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ } [النور:37]،

ثم قال: هم هؤلاء] هؤلاء الذين عنى الله بقوله في هذه الآية، هؤلاء الذين قدموا مراد الله على مراد أنفسهم،

وآثروا طاعة الله على المتاع الدنيوي الزائل، آثروا الاستجابة لهذا النداء العلوي الرباني: حي على الصلاة، حي على الفلاح،

على نداء الجشع والطمع الذي يثيره الشيطان، والنفس الأمارة بالسوء.

أيها الإخوة: كم من الرجال اليوم يقعدون في محلاتهم ودكاكينهم، أو يدخُلون داخلها في حجر مخفية،

فيقعد أحدهم في مكتبه وراء الطاولة يجيب على هذا الهاتف وهذا الرجل، ويكلِّم ويفاوض ويخفض ويرفع، ويماكس ويشاكس، ويترك نداء الله،

يترك المسجد، لا يجيب داعي الله إليه، لماذا أيها الإخوة؟! هل يُسَمَّى هؤلاء رجالاً؟! كلا. إنهم أشباه الرجال ولا رجال.


الثبات على المنهج الرباني/

ومن صفات الرجال: أنهم يثبتون على المنهج الرباني الذي أنزله الله عز وجل .. أيها الإخوة: إنه المنهاج الذي وضعه رب العزة تبارك وتعالى،

ليستقيم عليه الناس .. هذا المنهاج الذي لا يصح أن ينحرف الإنسان عنه يَمنة ولا يَسرة،

لابد أن يرقبه ويجاهد نفسه للسير عليه .. هذا المنهاج المتضمن لقواعد أصولية، ومسائل تصورية، لا يمكن أن يتخلى عنها المسلم بأي حال من الأحوال ..

هذا المنهاج الذي عليه صور ومنارات تضيء للمسلم الطريق .. هذا المنهاج الرباني منهاج أهل السنة والجماعة ،

الطائفة المنصورة لابد من الثبات عليه. قال الله عز

وجل مادحاً صنفاً من أصناف الرجال: { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ } [الأحزاب:23]

عاهدوا الله ثم صدقوا في الوعد، صدقوا ما عاهدوا الله على هذا المنهج، استمروا عليه، تشبثوا به، وساروا غير مضطربين ولا متحيرين،

لا تعيقهم العوائق، ولا تقف أمامهم الصعوبات ولا الشهوات، ولا الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام.


{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ } [الأحزاب:23]

ومات على هذا المنهج شهيداً عاملاً لمنهج الله عز

Hero
Hero
مدير ابطال العرب
مدير ابطال العرب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى